خطر الضلم خطر عظيم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خطر الضلم خطر عظيم
الظلم: هو وضع الأشياء في غير موضعها ومداره على النقص، قال الله تعالى: ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا﴾ (الكهف: من الآية 33).
وتفصيله: منع حق واجب للغير كمنع دين عليك لإنسان، قال- صلى الله عليه وسلم-: "مطل الغني ظلم"، تحميل إنسان ما لا يجب عليه كأن تدعي عليه حقًّا بشهادة زور مثلاً فيحكم لك ظلمًا؛ ولذا كان أعظم الظلم هو الشرك بالله عز وجل، فهو وضع المخلوق العاجز المتهور في منزلة إلإله القاهر، وهو مجاوزة الحد في التصرف في ملك الغير بغير حق ولا إذن.
حرمة الظلم:
أ- الظلم حرام مطلقًا: حرَّمه الله على نفسه فضلاً وكرمًا ومنةً على عباده، قال تعالى في الحديث القدسي الذي خرَّجه الإمام مسلم من حديث أبي ذر: "يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا"… إلى آخر الحديث، وقد وردت آيات كثيرة توضح أن الله لا يظلم أحدًا.. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ (النساء: من الآية 40)، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ﴾ (فصلت: من الآية 46)، ﴿وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ (الكهف: من الآية 49)، ﴿وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعالَمِينَ﴾ (آل عمران: من الآية 108).
ب- وجعله محرَّمًا بين العباد: قال تعالى في نفس الحديث القدسي "فلا تظالموا"؛ أي لا يظلم بعضكم بعضًا.
ج- والظلم حرام ولو كان المظلوم كافرًا، قال تعالى: ﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية .
عظم الظلم عند الله عز وجل:
* بالرغم من تحريم ذكر عيوب الناس وذنوبهم أباح الله للمظلوم نشر مظلمته وإعلانها ولو كان الكلام فيه سوء، قال تعالى: ﴿لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ﴾ (النساء: من الآية 148).
* جعل الله دعوة المظلوم مستجابة ولو كان كافرًا، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الأمام العادل والصائم حين يفطر- أو حتى يفطر- ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" (رواه الترمذي وأحمد).
عاقبة الظلم
أ- سوء الخاتمة وهول المطلع: قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)﴾ (فصلت).
ب- من موجبات النار: قال صلى الله عليه وسلم: "مَن اقتطع حقَّ امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرَّم عليه الجنة"، فقال رجل ولو كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله، قال: "ولو كان قضيبًا من آراك".
ج- سبب الظلم يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم فإن الظلمَ ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشحَّ أهلك مَن كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" (رواه مسلم).
د- يأخذه الله ولو بعد حين: قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)﴾ (هود).
هـ- سبب الإفلاس يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: "أتدرون مَن المفلس؟ قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع. فقال: "إن المفلس من أمتي مَن يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طُرِحَ في النار".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "مَن كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلل منه اليوم قبل إلا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئاتِ صاحبه فحمل عليه" (رواه البخاري).
و- يُطوق من سبع أرضين: قال صلى الله عليه وسلم "مَن ظلَّم قيد شبر من الأرض طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين" (متفق عليه).
هـ- يستجلب غضب الله على الأمة الظالمة: قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)﴾ (هود)، وقال عز وجل: ﴿فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)﴾ (الحج)، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابٍ منه".
أنواع الظلم
1- ظلم المرء لنفسه، ويشمل:
أ- الشرك بالله ﴿يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)﴾ (لقمان).
ب- المعاصي كبيرها وصغيرها، قال آدم بعد معصيته: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ﴾ (الأعراف: من الآية 23).
ج- قتل النفس: قال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ (النساء: من الآية 29).
وأظلم الناس مَن يظلم نفسه بأي ضررٍ يعود عليها في الدنيا أو الآخرة؛ لأن نفس الإنسان أقرب إليه من كل شيء فإذا ظلمها كان لغيرها أظلم، ولأن نفسَ الإنسان ليست ملكًا له يتصرف فيها كما يشاء، بل هي ملك لله تعالى فلا يتصرف فيها إلا بما أذن الله به جل شأنه، فعن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "كان فيمن كان قبلكم
وتفصيله: منع حق واجب للغير كمنع دين عليك لإنسان، قال- صلى الله عليه وسلم-: "مطل الغني ظلم"، تحميل إنسان ما لا يجب عليه كأن تدعي عليه حقًّا بشهادة زور مثلاً فيحكم لك ظلمًا؛ ولذا كان أعظم الظلم هو الشرك بالله عز وجل، فهو وضع المخلوق العاجز المتهور في منزلة إلإله القاهر، وهو مجاوزة الحد في التصرف في ملك الغير بغير حق ولا إذن.
حرمة الظلم:
أ- الظلم حرام مطلقًا: حرَّمه الله على نفسه فضلاً وكرمًا ومنةً على عباده، قال تعالى في الحديث القدسي الذي خرَّجه الإمام مسلم من حديث أبي ذر: "يا عبادي، إني حرمتُ الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا"… إلى آخر الحديث، وقد وردت آيات كثيرة توضح أن الله لا يظلم أحدًا.. قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ﴾ (النساء: من الآية 40)، ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ﴾ (فصلت: من الآية 46)، ﴿وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ (الكهف: من الآية 49)، ﴿وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعالَمِينَ﴾ (آل عمران: من الآية 108).
ب- وجعله محرَّمًا بين العباد: قال تعالى في نفس الحديث القدسي "فلا تظالموا"؛ أي لا يظلم بعضكم بعضًا.
ج- والظلم حرام ولو كان المظلوم كافرًا، قال تعالى: ﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية .
عظم الظلم عند الله عز وجل:
* بالرغم من تحريم ذكر عيوب الناس وذنوبهم أباح الله للمظلوم نشر مظلمته وإعلانها ولو كان الكلام فيه سوء، قال تعالى: ﴿لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ﴾ (النساء: من الآية 148).
* جعل الله دعوة المظلوم مستجابة ولو كان كافرًا، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الأمام العادل والصائم حين يفطر- أو حتى يفطر- ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويقول وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" (رواه الترمذي وأحمد).
عاقبة الظلم
أ- سوء الخاتمة وهول المطلع: قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)﴾ (فصلت).
ب- من موجبات النار: قال صلى الله عليه وسلم: "مَن اقتطع حقَّ امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرَّم عليه الجنة"، فقال رجل ولو كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله، قال: "ولو كان قضيبًا من آراك".
ج- سبب الظلم يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم فإن الظلمَ ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشحَّ أهلك مَن كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" (رواه مسلم).
د- يأخذه الله ولو بعد حين: قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)﴾ (هود).
هـ- سبب الإفلاس يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: "أتدرون مَن المفلس؟ قالوا: المفلس فينا مَن لا درهم له ولا متاع. فقال: "إن المفلس من أمتي مَن يأتي يوم القيامة بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طُرِحَ في النار".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "مَن كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلل منه اليوم قبل إلا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئاتِ صاحبه فحمل عليه" (رواه البخاري).
و- يُطوق من سبع أرضين: قال صلى الله عليه وسلم "مَن ظلَّم قيد شبر من الأرض طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين" (متفق عليه).
هـ- يستجلب غضب الله على الأمة الظالمة: قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)﴾ (هود)، وقال عز وجل: ﴿فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)﴾ (الحج)، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابٍ منه".
أنواع الظلم
1- ظلم المرء لنفسه، ويشمل:
أ- الشرك بالله ﴿يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)﴾ (لقمان).
ب- المعاصي كبيرها وصغيرها، قال آدم بعد معصيته: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ﴾ (الأعراف: من الآية 23).
ج- قتل النفس: قال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ (النساء: من الآية 29).
وأظلم الناس مَن يظلم نفسه بأي ضررٍ يعود عليها في الدنيا أو الآخرة؛ لأن نفس الإنسان أقرب إليه من كل شيء فإذا ظلمها كان لغيرها أظلم، ولأن نفسَ الإنسان ليست ملكًا له يتصرف فيها كما يشاء، بل هي ملك لله تعالى فلا يتصرف فيها إلا بما أذن الله به جل شأنه، فعن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "كان فيمن كان قبلكم
حسووون- عضو مميز
- عدد المساهمات : 60
نقاط : 102
تاريخ التسجيل : 13/01/2011
رد: خطر الضلم خطر عظيم
الله يكفينا شر الظلم يارب ويعطيك العافيه اخوي ع هالطرح الرائع
لك تحيااااااتي
لك تحيااااااتي
الجووري- مشرفه عامه
- عدد المساهمات : 126
نقاط : 154
تاريخ التسجيل : 14/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى